عماد الدايمي
المهندس عماد الدايمي، من مواليد سنة 1970 بمدينة مدنين في الجنوب التونسي، هو رئيس مؤسس لجمعية “مرصد رقابة”. شغل عضوية مجلس نواب الشعب خلال الدورة النيابية 2014-2019 عن دائرة مدنين، وعضو المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة فرنسا الشمالية سابقًا. كما تولى مسؤولية الوزير مدير الديوان الرئاسي من ديسمبر 2011 إلى أبريل 2013.
في المجال السياسي، شغل الدايمي منصب الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية (2013-2016) ونائب رئيس حزب الحراك (2016-2017) والأمين العام للحزب (2017-2018). كما ساهم في تأسيس “المجلس العربي للثورات الديمقراطية” مع شخصيات بارزة مثل محمد المنصف المرزوقي وأيمن نور وتوكل كرمان، حيث شغل لسنوات منصب الأمين العام للمجلس.
بالإضافة إلى ذلك، شغل خطة مقرر لجنة الحقوق والحريات والعلاقات الخارجية في مجلس نواب الشعب، وكان عضوًا في لجنة الأمن والدفاع من 2015 إلى 2019. كما انضم إلى المنتدى الدولي للنواب من أجل التقييم والمنظمة الدولية للنواب ضد الفساد.
حصل الدايمي على الصنف الثاني من وسام الجمهورية وجائزة منظمة “أنا يقظ” لأفضل مبلغ عن الفساد لسنة 2017.
عماد الدايمي، إضافة إلى مسيرته السياسية والنيابية، هو متزوج وأب لأربعة أطفال، ويمتلك خبرة في الأنظمة المعلوماتية حيث عمل كخبير في شركة دولية. حصل على شهادة دراسات معمقة في “التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمحلية المندمجة” من جامعة فرساي/سانت كونتان في 1998، كما تلقى تكوينًا مكثفًا في الهندسة المعلوماتية من مدرسة البوليتكنيك للمهندسين في سو/باريس. بالإضافة إلى ذلك، هو حاصل على استاذيتين في الاقتصاد والتاريخ، وشارك في 4 دورات تدريبية متخصصة في معهد الدفاع الوطني.
كان الدايمي ناشطًا منذ فترة التلمذة والجامعة، حيث انخرط في الأنشطة النضالية والاحتجاجية، وكان مناضلًا نشطًا في صفوف الاتحاد العام التونسي للطلبة من 1988 إلى 1991. تعرض للاعتقال والتعذيب والسجن من يونيو إلى نوفمبر 1991، ثم اضطر لمغادرة البلاد في 16 نوفمبر 1991 ليتجنب الاعتقال وظل في المهجر حتى 18 يناير 2011. حصل على اللجوء السياسي في فرنسا في 1996 واستمر في نضاله السياسي ضد النظام الديكتاتوري في تونس من خلال كتاباته وأنشطته الجمعياتية ومداخلاته الإعلامية.
قبل الثورة، ساهم الدايمي في تأسيس عدة جمعيات مثل “منتدى الاقتصاد البديل”، “المنتدى الدولي للتنمية والديموقراطية”، و”مجموعة الكرامة”. كما شغل منصب منسق “المنظمة الدولية للمهجرين التونسيين” ورئيس جمعية “تونس المستقبل”.
أشرف الدايمي على تنظيم تظاهرات ومؤتمرات دولية وقدم محاضرات عديدة في مجالات الحريات والشفافية ومكافحة الفساد في دول متعددة. عرف بمساهماته الكبيرة في كشف الفساد في المؤسسات الحكومية من خلال آليات الرقابة البرلمانية والنفاذ إلى المعلومة، حيث قدم العديد من الملفات إلى القطب القضائي الاقتصادي والمالي، مما أدى إلى إيقاف مسؤولين إداريين متورطين في قضايا فساد.
بعد انتهاء عهدته النيابية في 2019، اختار الدايمي عدم الترشح مجددًا وكرس وقته لمكافحة الفساد عبر تأسيس “مرصد رقابة” مع مجموعة من الخبراء. تمكن المرصد من تحقيق إنجازات مهمة في مجال مكافحة الفساد وحماية المال العام في وقت قصير.